التقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة، القيادات الأمنية والمدنية في المنطقة، خلال لقاء نظمته هيئة تطوير عسير بالتعاون مع جامعة الملك خالد بالمقر الرئيسي للجامعة تحت عنوان "التميز والقيادة".
ورفع سمو رئيس هيئة تطوير عسير شكره للقيادة الحكيمة -أيدها الله – على ما توليه من اهتمام وحرص دائمين ومتابعة للمشروعات التنموية، التي تخدم الأهالي في عسير، مستعرضًا مع القيادات التي تم تعيينها حديثًا في عدد من قطاعات المنطقة ما توصلت إليه المتابعة المستمرة في مشروع المدينة الجامعية بالفرعاء، الذي شارف على الانتهاء، ومشروعات المياه وما تم فيها من وضع حلول تقضي بانتهاء أزمة المياه بنهاية أكتوبر القادم، بالإضافة إلى مشروعات عسير الأخرى، مؤكداً أن هدف القيادة هو الوصول إلى أعلى درجات الإتقان في تنفيذ تلك المشروعات بما يخدم الصالح العام.
وتخلل اللقاء مناقشة عدد من المحاور تناولت منهجية القيادة في إمارة عسير وهيئة تطويرها لعدد من الممارسات والقيم، التي أسهمت في جودة منظومة العمل الإداري وتعزيزها بين قيادات المنطقة، لرفع مستوى الأداء وتحقيق الكفاءة المطلوبة.
كما تضمنت المحاور آلية التنسيق الأفقي الهادف إلى توحيد المستوى بين الجهات التي تجمعها مهمة واحدة نحو تحقيق أهداف مشتركة، إضافة إلى محور مركزية التخطيط والتنفيذ، بغية ضمان سير العمل في الاتجاه الصحيح، ومحور ضبط المنهجية إلى اعتماد القائد على الأدوات المتاحة، وتكييفها للوصول إلى الهدف المنشود، كذلك تم مناقشة محوري بناء القدوات وصناعة القيادات من خلال تهيئة الصف الثاني، بهدف استدامة جودة الأداء وسرعة التكيف مع المتغيرات، فيما تناول المحور الأخير المشاركة في القرار بالتعاون بين القائد وكل من له صلة بالقرار، من أجل الوصول إلى قرار تشاركي يسهم في فهم المشكلات وحلها. واختتم اللقاء بعدد من المداخلات تركزت في طرح نماذج ناجحة تم خلالها تطبيق محاور اللقاء منها غرفة إدارة أزمة كورونا وحريق جبل غلامة بتنومة وإدارة المشهد الحضري ومبادرة نشامى عسير.