انطلقت في أواخر شهر ذوالقعدة من العام الهجري الماضي حاملة شعار (36) الذي كان من أهم أهدافها التنفيذ العملي لما ورد في لائحة الذوق العام في مادته الخامسة التي صدرت بأمر ملكي كريم، وسعت إلى علاج مشكلة الكتابة على الجدران والأماكن العامة والميادين وإزالة مظاهر التشوه البصري في مدن ومحافظات ومراكز منطقة عسير كافة، وشارك فيها 36 جهة حكومية خلال 36 ساعة في 36 موقعاً في المنطقة، وبمشاركه 5700 طالب وطالبة
أسهمت مبادرة “ نشامى عسير” في تعزيز وتطوير آليات العمل التطوعي في منطقة عسير إضافة إلى زيادة الوعي الاجتماعي بأهمية التطوع . وانطلقت المبادرة من غرفة إدارة أزمة كورونا، التي وجه بتشكيلها سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال مع اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تفشي جائحة كورونا العام الماضي، لتكون حاضنة منظمة لاستقبال أفكار وإسهامات المواطنين وتوظيفها في منافذ الاحتياج القائمة، حتى أصبحت مشروعاً تنموياً تشاركياً تفرع منه العديد من المبادرات، وانسجمت مع نهج حكومة خادم الحرمين الشريفين والرؤية الطموحة في استثمار طاقات المجتمع الحيوي ضمن رؤية المملكة 2030، ليكون ركيزةً أساسيةً في التنمية، وعنصرًا فاعلاً في تعزيز الجهود الحكومية.
حققت المبادرة في مرحلتها الأولى -التي استمرت ستة أشهر-تسجيل أكثر من 11 ألف متطوع ومتطوعة،
بلغت ساعاتهم التطوعية أكثر من مليوني ساعة،
حققوا خلالها عائداً اقتصادياً تجاوزت قيمته 7.800.000 ريال ،
عملوا في 11 مشروعاً وحققوا هدفاً واضحاً للمبادرة.
وشرعت المبادرة بتدشين مشروع “المتطوع التقني” الذي استهدف 413 أسرة في المنطقة وشارك فيه 798 متطوعاً
عملوا على صيانة منازل الأسر في وقت الحجر المنزلي مجاناً، تلاه مبادرة “ ابق آمناً” التي استهدفت الجاليات المقيمة في منطقة عسير
قُدّم لهم من خلالها البرامج التوعوية والصحية والأمنية وترجمة التعليمات الصادرة عن الجهات الحكومية بوسائط ولغات متعددة ،
قد شارك في المبادرة 46 جمعية دعوة وإرشاد بالمنطقة.
وتنوعت المشروعات التي انبثقت من مبادرة نشامى عسير بين “الفرز البصري”، و”المساند البلدي”، و”التصنيع الطبي”، و” ترشيد “، و” الرحال المتطوع”، و”ساعة صحة”، و”التوعية الصحية المجتمعية”، و”الغسيل الكلوي”
كما حرصت المبادرة في مشروعها الذي أطلقته بعنوان “ خيرات عسير “ على استهداف 98 مزارعاً محلياً تضرروا من جائحة كورونا ، وقاموا بعرض منتجاتهم وسط فعالية أقيمت ضمن فعاليات “صيف عسير” حققوا خلالها عائداً مالياً مجزياً والتحقوا بالعديد من الورش التدريبية والتثقيفية في مجالاتهم بطرق نظامية روعي فيها تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وتميز مشروع “ نشامى الحي “ ـ أحد مشاريع المبادرة ـ بمشاركة 6500 متطوع ومتطوعة، ينتمون لأكثر من 77 لجنة تنمية اجتماعية في المنطقة، تنافسوا في تنفيذ 12 فرصة،
مثّلت عينة من الاتجاهات الإستراتيجية للمنطقة في مجالات الأرض والإنسان والاقتصاد، حيث عمل المتطوعون في المبادرة على 900 مشروع تنموي،
إن التنوع الذي تناولته مبادرة “نشامى عسير “ في مشروعاتها ما بين صحة وبيئة وزراعة واقتصاد وسياحة وتراث وأعمال خيرية وتربوية، كان دافعاً رئيساً لالتحاق الكثير من شباب وفتيات المنطقة وانضمامهم للعمل التطوعي ، كما كشفت المبادرة مدى شغف المواطن السعودي للعمل التطوعي، والمسارعة في بناء ورسم خطط التنمية للمكان، مما أسهم في التعريف بإستراتيجية المنطقة ومستقبلها المشرق، وتعزيز المنهجية العملية في إدارة المشروعات التطوعية وتطوير العاملين في مجالاته المختلفة .